أصبحت لا أكاد أفتح منصة تويتر حتى أجد أمامي جملة «تم القبض» ومطالبات بها على أبسط الأمور والتصرفات وهوامشها.
وحينما تفحصت هذه المطالبات وجدت أغلبها تصدر تجاه تصرفات صبيانية وطائشة من قبل الأبناء والبنات المراهقين والأطفال.
وبلا شك جميعنا يرفض هذه السلوكيات ويمقتها، ولكن المفزع في الأمر أن نرى مَن يطالب بسجن الأطفال والمراهقين ويحرض على ذلك، بالرغم من أن الصورة تقول إن هذا الطفل أو المراهق قد صدر منه هذا التصرف عن قلة وعي أو ربما نتيجة الصاحب الساحب.
لا أتحدث هنا عن التصرفات السلوكية الخارجة عن الدين مثل التحرش والسرقة وغيرهما، وإنما التصرفات التي يعدها المجتمع خطأ وخارجة عن العادة والتقليد و«سلوم الرجال» فبدلاً من أن يتحرك الجميع لاحتواء الموقف واستثماره في نشر الوعي وتصويب الخطأ نجدهم يجتمعون على المطالبة بالقبض على هذا المراهق الجاهل، ولكم أن تتخيلوا كيف سيكون سيناريو حياته بعد السجن، وما الآثار الناتجة عن القبض عليه وسجنه، وكم سيكلفه هذا التصرف الطائش من فاتورة عمره القادمة!
الحياة ليست مسرحاً للصحيح والصواب وحده، وتعقيدات التربية في الوقت الراهن تحتاج منا جميعاً نشر الوعي واحتواء الجيل بدلاً من مقابلته بالشراسة والمطالبة بإقصائه وعقابه بشكل أكبر من استيعابه وأعظم وأنكل من خطئه الطائش.
والعجيب في الأمر والأكثر مرارة أن «تم القبض» أصبحت تأتي بصورة كبيرة في سياق التشفي والرغبة في الانتقام مهما كان التصرف صبيانياً وتافهاً ولا يستحق سوى عقاب من قبل الأم والأب وتنتهي الحكاية، ولكن الناس أصبحت كلما ترى سلوكاً أيّاً كان شكله تتهافت عليه بالمطالبة بالقبض وكأن الأمر عرسٌ وليس سجناً وطفلاً لا يعي عواقب سلوكه الطائش.
كلنا مسؤول، وكلنا راعٍ، ودورنا في مثل ذلك رفض السلوكيات اللا أخلاقية، ورفع سقف التوعية والتثقيف، ونشر قوانين وأدبيات الذوق العام، وفي المقابل توعية الجيل بالقواعد السلوكية القانونية.
أخيراً.. لا تنادِ بـ«تم القبض» ما لم يكن الأمر جريمةً وخطيئةً، كن عوناً على توعية أبنائنا لا معيناً على تدميرهم.
وحينما تفحصت هذه المطالبات وجدت أغلبها تصدر تجاه تصرفات صبيانية وطائشة من قبل الأبناء والبنات المراهقين والأطفال.
وبلا شك جميعنا يرفض هذه السلوكيات ويمقتها، ولكن المفزع في الأمر أن نرى مَن يطالب بسجن الأطفال والمراهقين ويحرض على ذلك، بالرغم من أن الصورة تقول إن هذا الطفل أو المراهق قد صدر منه هذا التصرف عن قلة وعي أو ربما نتيجة الصاحب الساحب.
لا أتحدث هنا عن التصرفات السلوكية الخارجة عن الدين مثل التحرش والسرقة وغيرهما، وإنما التصرفات التي يعدها المجتمع خطأ وخارجة عن العادة والتقليد و«سلوم الرجال» فبدلاً من أن يتحرك الجميع لاحتواء الموقف واستثماره في نشر الوعي وتصويب الخطأ نجدهم يجتمعون على المطالبة بالقبض على هذا المراهق الجاهل، ولكم أن تتخيلوا كيف سيكون سيناريو حياته بعد السجن، وما الآثار الناتجة عن القبض عليه وسجنه، وكم سيكلفه هذا التصرف الطائش من فاتورة عمره القادمة!
الحياة ليست مسرحاً للصحيح والصواب وحده، وتعقيدات التربية في الوقت الراهن تحتاج منا جميعاً نشر الوعي واحتواء الجيل بدلاً من مقابلته بالشراسة والمطالبة بإقصائه وعقابه بشكل أكبر من استيعابه وأعظم وأنكل من خطئه الطائش.
والعجيب في الأمر والأكثر مرارة أن «تم القبض» أصبحت تأتي بصورة كبيرة في سياق التشفي والرغبة في الانتقام مهما كان التصرف صبيانياً وتافهاً ولا يستحق سوى عقاب من قبل الأم والأب وتنتهي الحكاية، ولكن الناس أصبحت كلما ترى سلوكاً أيّاً كان شكله تتهافت عليه بالمطالبة بالقبض وكأن الأمر عرسٌ وليس سجناً وطفلاً لا يعي عواقب سلوكه الطائش.
كلنا مسؤول، وكلنا راعٍ، ودورنا في مثل ذلك رفض السلوكيات اللا أخلاقية، ورفع سقف التوعية والتثقيف، ونشر قوانين وأدبيات الذوق العام، وفي المقابل توعية الجيل بالقواعد السلوكية القانونية.
أخيراً.. لا تنادِ بـ«تم القبض» ما لم يكن الأمر جريمةً وخطيئةً، كن عوناً على توعية أبنائنا لا معيناً على تدميرهم.